تعتبر مسألة الحفاظ على جسم متناسق بوزن مناسب لا زيادة فيه ولا نقصان، من المسائل التي تشغل بال الكثيرين حول العالم، من رجال ونساء، لما للوزن من انعكاس كبير على الحالة النفسية والصحية للإنسان.
ويعتبر التحكم بالغذاء واختيار أنواعه وأشكاله أحد أبرز الحلول للحفاظ على الوزن، فمن المعروف أن الدهون مثلاً تؤدي إلى زيادة الوزن، فيما تعتبر الخضار والفاكهة خيارات مثلى للحصول على جسم صحيح.
وتعتبر الفاكهة بمختلف أشكالها مصدراً مهماً من المصادر التي تزود جسم الإنسان بالماء والألياف، كما أنها تحتوي على سعرات حرارية أقل من تلك التي تحتويها الأطعمة الأخرى، وهذا يعطيها خاصيتين، فليس من السهل أن تتسبب الفاكهة في زيادة الوزن، لكنها يمكن أن توقف خسارة الوزن.
وتقول اختصاصية التغذية في كاليفورنيا ميلينا جامبوليس: “تحتوي الفاكهة على ثلاثة أضعاف كمية السعرات الحرارية المتواجدة في الخضار غير النشوية، وبسبب سهولة هضم الفواكه، فإنه من السهل تناول كميات كبيرة منها، ما قد يؤدي إلى التأثير في برامج تخفيف الوزن.”
وتتابع جامبوليس: “دائماً ما أقابل الكثير من المرضى الذين يعتقدون أن بإمكانهم تناول الفاكهة كيفما شاءوا، وهم لا يعرفون أن تناول 250 سعراً حرارياً إضافيا من الفاكهة بشكل يومي، يؤدي إلى منع الجسم من فقدان رطل واحد من وزنه كل أسبوعين.”
وتضيف: “يجب على الناس التقيد بكمية محددة من الفاكهة التي يتناولنها يومياً، وعليهم التأكد من أنهم يتناولن الكمية التي يحتاجونها باستشارة الطبيب.”
وتوصي خبيرة التغذية: “يجب تناول الفاكهة الطازجة أو المجمدة، والابتعاد عن المجففة أو عصائر الفواكه لاحتوائها على سعرات حرارية أكبر، وألياف أقل.”
وتكمل الخبيرة: “رغم أن السكر الموجود في الفاكهة هو الفركتوز، وهو صحي أكثر من سكر المائدة المعروف، إلا أن السعرات الحرارية التي يزود بها الجسم لا يمكن تجاهلها، ولذلك لا يمكن تناول الفاكهة بشكل كبير إذا كنت تهتم بجسمك.”